فقل: مع كُلّ أَحَدٍ بِعِلْمِهِ لا بذاته، وفوقَ كُلّ أَحَدٍ بقُدرَتِهِ، وظَاهِرٌ بكُلّ شَىءٍ بآثارِ صِفاتِهِ، وباطِنٌ بحقيقةِ ذاتِهِ أي لا يمكن تصويره في النفس مُنَزَّهٌ عن الجِهَةِ والجِسْمِيَّةِ، فلا يقال: له يَمينٌ ولا شِمالٌ ولا خَلْفٌ ولا أَمَامٌ، ولا فَوْقَ العَرْشِ وَلا تَحتَهُ، وَلا عن يمينِهِ ولا عن شِمَالِهِ، وَلا دَاخِلٌ في العالمِ وَلا خارجٌ عنهُ. وَلا يُقَالُ: لا يَعْلَمُ مَكَانَهُ إلا هُوَ.